«إيران إنترناشيونال»: رئيس وزراء السويد يتهم طهران بشن «حرب بالوكالة» ضد بلاده

اتهم رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إيران بتنفيذ هجمات معقدة وشن "حرب بالوكالة" ضد بلاده، محذرًا من أن السويد ليست في حالة حرب، لكنها أيضًا بعيدة عن السلام. 

وقال موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم الاثنين، إن تصريحات كريسترسون، جاءت خلال كلمته أمس الأحد، في افتتاح الاجتماع السنوي "الشعب والدفاع" بمدينة سالين شمال السويد.

وأوضح كريسترسون أن إيران “تستخدم عصابات إجرامية منظمة” لشن هجمات "خطيرة" على الأراضي السويدية، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تعتمد على الوسائل التقليدية، بل تشمل تقنيات مثل الهجمات السيبرانية، والأموال، ونشر المعلومات المضللة، مع خطر التخريب. 

وأضاف: "السلام الحقيقي يتطلب الحرية وغياب النزاعات الخطيرة، لكننا نواجه هجمات مركبة".

أدلة على تورط إيران

تأتي تصريحات كريسترسون استنادًا إلى تقارير أمنية وإعلامية سابقة. ففي أبريل 2024، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن إيران تستخدم جماعات إجرامية منظمة لتنفيذ هجمات في أوروبا. 

وفي يونيو 2024، وصفت وزارة الخارجية السويدية هذه الصلات بأنها "مثيرة للقلق"، وأكد جهاز الأمن السويدي (سيبو) أن الشبكات المرتبطة بإيران تستهدف معارضي النظام الإيراني وممثلي دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل.

هجمات ضد السفارات الإسرائيلية

وشهدت السويد هجمات متزايدة ضد السفارات الإسرائيلية، ففي يناير 2024، تم اكتشاف قنبلة يدوية قرب سفارة إسرائيل في استوكهولم، ووصفها السفير الإسرائيلي بأنها "هجوم فاشل". 

وفي أكتوبر 2024، تعرضت السفارة لإطلاق نار دون وقوع إصابات، بينما تم اعتقال شابين سويديين في الدنمارك بتهمة الإرهاب، واتُهما بتنفيذ تفجيرات قريبة من سفارة إسرائيل في كوبنهاغن.

وسلطت تقارير الضوء على استهداف إيران صحفيين معارضين في أوروبا، مثل بوريا زراعتي ومهران عباسيان من "إيران إنترناشيونال". 

وأُجبر عباسيان على الانتقال إلى مكان آمن بعد تهديدات أمنية، مؤكدا أن مجموعة إجرامية في السويد كُلفت بقتله وقتل زميله.

تصعيد دبلوماسي 

تعكس هذه التطورات تصعيدًا واضحًا في العلاقات بين السويد وإيران، وسط تحذيرات من تفاقم الهجمات في أوروبا. 

وتُبرز تصريحات كريسترسون حاجة السويد، لاتخاذ تدابير مشددة لمواجهة هذه التحديات الأمنية التي تهدد سلامة مواطنيها وأراضيها.